أخر المقالات

قصة معبرة......
يحكى أن سيدة عاشت مع ابنها الوحيد في سعادة ورضى حتى جاء الموت وأخذ روح الابن تاركاً أمه في حزن شديد. حزنت السيدة كثيراً ولكنها لم تيأس، بل ذهبت إلى حكيم القرية وطلبت منه أن يعطيها الوصفة اللازمة لاستعادة ابنها إلى الحياة مهما كانت أو صعبت تلك الوصفة.
أخذ الشيخ الحكيم نفساً عميقاً وشرد بذهنه وأدرك أنه ما كان ليقنعها لو قال لها أن الميت لا يعود أبداً. ثم قال: “أنت تطلبي وصفة صعبة جداً، حسناً أحضري لي حبة خردل واحدة شريطة أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً.”
وبكل همة أخذت السيدة تدور على بيوت القرية كلها بحثاً عن هدفها المتمثل في حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً. طرقت السيدة باباً ففتحت لها امرأة شابة فسألتها السيدة: “هل عرف هذا البيت حزناً من قبل؟” ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت: “وهل عرف بيتي هذا إلا كل حزن؟”
[post_ad]
وأخذت تحكي لها أن زوجها توفي منذ سنة وترك لها أربع من البنات والبنين ولا مصدر لإعالتهم سوى بيع أثاث الدار الذي لم يتبقى منه إلا القليل. تأثرت السيدة جداً وحاولت أن تخفف عنها أحزانها. وبنهاية الزيارة صارتا صديقتين ولم ترد أن تدعها تذهب إلا بعد أن وعدتها بزيارة أخرى، فقد مرت مدة طويلة منذ أن فتحت قلبها لأحد تشتكي له همومها.
وقبل الغروب دخلت السيدة بيتاً آخر ولها نفس المطلب ولكن الإحباط سرعان ما أصابها عندما علمت من سيدة الدار أن زوجها مريض جداً وليس لديها طعام كاف لأطفالها منذ فترة وسرعان ما خطر ببالها أن تساعد هذه السيدة فذهبت إلى السوق واشترت بكل ما معها من نقود طعام وبقول ودقيق وزيت ورجعت إلى سيدة الدار وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد واشتركت معها في إطعامها ثم ودعتها على أمل زيارتها في مساء اليوم التالي.
وفي الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلى بيت تبحث عن حبة الخردل وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف الحزن مطلقاً لكي تأخذ من أهله حبة الخردل. ولأنها كانت طيبة القلب فقد كانت تحاول مساعدة كل بيت تدخله في مشاكله وأفراحه وبمرور الأيام أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية. نسيت تماماً أنها كانت تبحث في الأصل عن حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن، فذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين ولم تدرك قط أن حكيم القرية قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن حتى ولو لم تجد حبة الخردل التي كانت تبحث عنها فقد حصلت على الوصفة السحرية بالفعل يوم دخلت أول بيت من بيوت القرية.
عمل الخير يذهب الحزن ويجلب السعادة وفي ذلك فليتنافس المتنافسون

كان رجل متزوج منذ وقت طويل بزوجة, وكانت زوجته لاتنجب
فقالت له يوما : لماذا لا تتزوج زوجة أخرى يا زوجي ؟ فربما تنجب لك ابناء يحيون ذكرك
فأجابها الزوج قائلا : لا يا حبيبتي ستحدث بينكما المشاكل والغيرة
فأجابته الزوجة : لا يا زوجي الحبيب أنا أحبك وسأقدر زوجتك ولن تحدث بيننا أي مشاكل
فوافق الزوج على نصيحة زوجته وقال لها : سأسافر يا حبيبتي وسأتزوج امرأة غريبة عن هذه المدينة حتى لا تحدث بينكما أي مشاكل

[post_ad]
 فسافر الزوج ثم عاد إلى مدينته من سفره إلى بيته ومعه جرة كبيرة من الفخار قد ألبسها ثياب امرأة وغطاها بعباءة’ وخصص لها حجرة وأخبر زوجته بأن تراها من بعيد وهي نائمة دون أن تقرب منها, وقال لها : ها أنا قد لبّيت نصيحتك يا زوجتي وتزوجت من هذه المرأة النائمة أمامك, دعيها تنام هذه الليلة لكي ترتاح من السفر وغدا سأقدمها لك, وذهب إلى العمل
وعندما عاد الزوج من العمل وجد زوجته تبكي فسألها لماذا تبكين ؟ فردّت عليه : إن هذه المراة التي جئت بها شتمتني وأهانتني وأنا لن أصبر على هذه الإهانة
استغرب الزوج وقال لها : أنا لن أرضى بالإهانة لزوجتي وسترين ماذا سافعل بها, فأمسك الزوج عصا غليظة وضرب الجرة على رأسها بقوة وجانبيها, فانكسرت, واكتشفت الزوجة الحقيقة وذهلت من المفاجأة واستحت على كذبتها, فسألها الزوج : لقد أدّبتها هل أنت راضية الآن ؟ فأجابته : لا تلومني يا زوجي الحبيب فالضرة مرّة ولو كانت جرّة

هذه القصة كانت قبل 100 عام .. حيث كان الاب يعيش مع اسرته في احدى القرى القديمة والتي ولي عليها واليا ليدير شؤنها مع القرى الاخرى .. فالقصة بدات عندما كان لديه هذا الوالي اب عجوز كاهل بالسن اشيب لا يقدر على الحراك ضعيف البنية ليس له حول منه ولا قوة ..
كان هذا الوالي مهمل بابيه لا يهتم فيه ولا بتنظيفه ولا بترتيبه ولا حتى يسأل عنه اذا اكل او شرب .. بمعنى اخر ينتظر وفاته ليتخلص من ذلك الاب العجوز الذي يعيق عليه طريق حياته ويخزيه بين الناس نظرا لعجزه وضعفه .. حتي انه كان يرميه بالشمس لساعات طوال على حصيرة من القش تحت اشعة الشمس الحارة … دون ان يتذكر ان هذا الرجل المسكين كان يوما من الايام من ساعده على ان يصير بكبر ورعاه في صغره حتى اصبح قويا ..
الرجل كان لديه ابن صغير في العمر لم يتعدى الرابعة عشره .. وفي يوم من الايام ..قرر رؤساء هذه القرى الاجتماع عند هذا الوالي وفي منزله .. وبالفعل جهز هذا الرجل لهم جميع متطلبات الضيافة وما يحتاجونه من توجيب ولوازم .. وعندما اقترب موعد قدومهم .. وفي ظل توتر الرجل في المنزل حيث يريد كل شئ مجهز بشكل منمق .. واثناء اسراعه تعثر بوالده !! .. ونظر اليه والده نظرة افهمه فيها انه لا بأس اكمل عملك .. لم يحن قلب الوالي القاسي على ابيه .. فنادى ابنه الصغير بصوت عالي وقال له هيا ساعدني لانقل جدك خلف المنزل حتى لا يراه الضيوف ..
[post_ad]
وبالفعل قام الولد بمساعدة ابيه بنقل جده الى خلف المنزل واخذ الحصيرة التي كانت مطوية على وقال لابيه انتظر يا ابي .. وذهب ليحضر سكينا حتي يجهز لجده مكان جلوسه .. وبالفعل قطع الولد الحصيرة الى نصفين ووضع النصف الاول تحت جده .. واخذ النصف الثاني ليحتفظ به .. واثناء ذلك قال له ابوه ما بالك يا ولد لماذا فعلت هذا .. فقال له الابن احتفظت بها حتى تكبر لاضعك مكان جدى بعد ان يموت .. فصعق الاب من كلام ابنه الصغير وقال له من علمك هذا قال له انت من علمتني هذا بفعلتك بجدي المسكين .. فانهار الاب على الارض ومسك ولده واحتضنه وقال له لا يا ولدي لم اكن اقصد ذلك .. فقال له الابن بلى انت رميت اباك الذي علمك وكبرك وها انا انتظر اليوم الذي سارميك فيه مكان جدي .. فنظر الاب الى ابيه فوجده يبكي بحرقة شديدة دون ان يتكلم كلمة واحدة ..
واخذ يد اباه ويظل يقبلها وهو يبكي ويقول له سامحني يا ابي لقد غرتني الحياة .. واحتضن ولده واخذ اباه العجوز وحممه ورتبه وقص شعره .. والبسه اجمل اللباس ووضعه في صدر المجلس ..
وعندما دخل الرجال .. قال لهم … يشرفني ان يكون هذا العجوز والدي .. وهو يبكي من شدة حرقته على ابيه وما فعل به

ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺎﺕ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﺼﺪﻕ ﻋﻨﻪ، ﻓﺼﺎﺭﺕ ﺗﺼﻨﻊ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻭﺗﺮﺳﻞ ﺑﻪ ﻣﻊ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﻓﻘﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻛﻮﺍﺥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺼﻨﻌﻪ ﺃﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺠﻮﻉ ﺷﺪﻳﺪ ﺛﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻳﻨﺎﻡ ﺟﺎﺋﻌﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺻﻨﻌﺖ ﺍﻷﻡ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ( ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ) ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻭﺃﺭﺳﻠﺖ ﺑﻪ ﻣﻊ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ، ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ، ﻭﺭﺟﻊ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﺎﺑﺪ ﺃﻟﻢ ﺍﻟﺠﻮﻉ، ﺛﻢ ﻳﻨﺎﻡ ﺟﺎﺋﻌﺎ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺻﻨﻌﺖ ﺍﻷﻡ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﺻﺪﻗﺔ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ، ﻭﺃﺭﺳﻠﺖ ﺑﻪ ﻣﻊ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻧﻔﺴﻪ، ﺃﺧﺪ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺻﺎﺭ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻜﻮﺥ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺃﺿﺮ ﺑﻪ ﺿﺮﺭﺍ ﺑﺎﻟﻐﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻓﺄﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻧﺎﻡ، ﻭﻫﻮ ﺷﺒﻌﺎﻥ، ﻓﺮﺃﺕ ﺍﻷﻡ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ : ( ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ) ، ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﺍﻷﻡ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ ﻭﺳﺄﻟﺖ ﻭﻟﺪﻫﺎ، ﻭﻟﺪﻱ .. ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ؟ ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻳﻘﻮﻝ : ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻮﻟﺪ : ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺠﻮﻉ، ﻭﻧﻤﺖ ﺟﺎﺋﻌﺎ، ﺇﻻ ﺃﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻟﻢ ﺃﻃﻖ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺃﻟﻢ ﺍﻟﺠﻮﻉ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺿﺮ ﺑﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ، ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻛﻠﺖ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺎﺀ ﻭﻧﻤﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﺷﺒﻌﺎﻥ، ﻓﻌﻠﻤﺖ ﺍﻷﻡ ﺃﻥ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﺄﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺼﺪﻕ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻓﻲ ﻛﻮﺧﻪ.


ﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻴﻦ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﻗﺎﻝ
ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﻔﻴﻨﺔٍ ﻓﺄﻟﻘﺘﻨﺎ ﺍﻟﺮﻳﺢُ ﺇﻟﻰ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻓﻨﺰﻟﻨﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺟﻞ ﻳﻌﺒﺪُ ﺻﻨﻤﺎً , ﻓﺄﻗﺒﻠﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﻠﻨﺎ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺗﻌﺒﺪ ؟
ﻓﺄﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺻﻨﻢ .
ﻓﻘﻠﻨﺎ: ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻳﺼﻨﻊ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ،ﻓﻠﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻪ ﻳﻌﺒﺪ.
ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺘﻢ ﻣﻦ ﺗﻌﺒﺪﻭﻥ ؟
ﻗﻠﻨﺎ : ﻧﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻗﺎﻝ : ﻭ ﻣﺎ ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﻗﻠﻨﺎ: ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﺮﺷﻪ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺣﻴﺎﺀ ﻭ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺍﺕ ﻗﻀﺎﺅﻩ .
ﻗﺎﻝ: ﻭ ﻛﻴﻒ ﻋﻠﻤﺘﻢ ﺑﻪ؟
ﻗﻠﻨﺎ: ﻭﺟَّﻪ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚُ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢُ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖُ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞُ ﺭﺳﻮﻻ‌ً ﻛﺮﻳﻤﺎً ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﺎ ﺑﺬﻟﻚ .
ﻗﺎﻝ: ﻓﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ؟
ﻗﻠﻨﺎ: ﺃﺩَّﻯ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺛﻢ ﻗﺒﻀﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ.
ﻗﺎﻝ: ﻓﻤﺎ ﺗﺮﻙ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻋﻼ‌ﻣﺔ؟
ﻗﻠﻨﺎ: ﺑﻠﻰ .
ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﺗﺮﻙ ؟
ﻗﻠﻨﺎ: ﺗﺮﻙ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ .
ﻗﺎﻝ: ﺃﺭﻭﻧﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺣِﺴﺎﻧﺎً . ﻓﺄﺗﻴﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﻤﺼﺤﻒ , ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﻫﺬﺍ .
ﻓﻘﺮﺃﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻠﻢ ﻧَﺰَﻝْ ﻧﻘﺮﺃ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻧﻘﺮﺃ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﺣﺘﻰ ﺧﺘﻤﻨﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ.
ﻓﻘﺎﻝ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﺃﻻ‌ ﻳُﻌﺼﻰ ﺛﻢ ﺃﺳﻠﻢ ﻭﻋﻠﻤﻨﺎﻩ ﺷﺮﺍﺋﻊ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻭﺳﻮﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭ ﺃﺧﺬﻧﺎﻩ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ , ﻓﻠﻤﺎ ﺳﺮﻧﺎ ﻭ ﺃﻇﻠﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﻣﻀﺎﺟﻌﻨﺎ ، ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﻗﻮﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ‌ﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻟﻠﺘﻤﻮﻧﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﻇﻠﻢ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻫﻞ ﻳﻨﺎﻡ؟
ﻗﻠﻨﺎ: ﻻ‌ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺣﻲ ﻗﻴﻮﻡ ﻋﻈﻴﻢ ﻻ‌ ﻳﻨﺎﻡ.
ﻓﻘﺎﻝ: ﺑﺌﺲ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﻨﺎﻣﻮﻥ ﻭ ﻣﻮﻻ‌ﻛﻢ ﻻ‌ ﻳﻨﺎﻡ . ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﻭ ﺗﺮﻛﻨﺎ.
ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﻗﻠﺖ ﻷ‌ﺻﺤﺎﺑﻲ: ﻫﺬﺍ ﻗﺮﻳﺐ ﻋﻬﺪ ﺑﺎﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻭ ﻏﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻓﺠﻤﻌﻨﺎ ﻟﻪ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻭ ﺃﻋﻄﻴﻨﺎﻩ ﺇﻳﺎﻫﺎ , ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ؟
ﻓﻘﻠﻨﺎ ﺗﻨﻔﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺋﺠﻚ.
ﻗﺎﻝ: ﻻ‌ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﻠﻪ , ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖُ ﻓﻲ ﺟﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﺒﺤﺮِ ﺃﻋﺒﺪُ ﺻﻨﻤﺎً ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻀﻴﻌﻨﻲ ﺃﻓﻴﻀﻴﻌﻨﻲ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺮﻓﻪ ؟!
ﺛﻢ ﻣﻀﻰ ﻳﺘﻜﺴَّﺐ ﻟﻨﻔﺴﻪ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺎﺕ.
ﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻴﻦ ﻻ‌ﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ :صفحه ١٧٩


كيدهم عظيم وعطفهن اعظم
يحكى أن تاجرا ركب رأسه الغرور,فكتب على باب دكانه ( كيد الرجال غلب كيد النساء )
ويبدو أن ذلك لم يرق لصبية حسناء ذات تيه ودلال, فدخلت متعللة بشراء بعض الحاجات, فصارت كلما طلبت مطلبا تتمايل وتنحني وتنعطف وتنثني حتى تظهر مفاتنها وتبث محاسنها حتى تمكنت من صاحب الدكان وسرقت عقله وتلاعبت بعواطفه, ولم يتمالك نفسه عن سؤالها من تكون
فقالت له: انا ابنة قاضي القضاة
قال الشاب: ما أسعد أبيك فيك
قالت: وما أشقاني معه, إنه يريد أن يبقيني بدون زواج, فكلما طلبني أحد للزواج
قال له: إنني عمياء كتعاء غير صالحة لمثل هذه الأمور.
قال الشاب: وهل تقبلين بي زوجا لك, وأنا أتدبر الأمر مع أبيك؟
فأجابته الفتاة بالموافقة, ولم يلبث الشاب أن مضى من وقته إلى قاضي القضاة يطلب منه يد ابنته.
فقال القاضي: ولكن ابنتي عمياء كتعاء وأنا لا أريد أن أضع أحدا في ذمتي
قال الشاب: أنا أقبلها كما هي ويكفيني حسبها ونسبها
وتمت الموافقة, ثم أنه اتيحت الفرصة للشاب كي يجمتع بعروسه, فإذا هي حقيقة عمياء كتعاء وأنها ليست تلك المرأة الماكرة الحسناء, فرجع الشاب إلى دكانه منكسر النفس منكس الرأس ومحى عن بابه العبارة التي أوقعته في المصائب ( كيد الرجال غلب كيد النساء )
ولم يلبث غير يسير فإذا بالصبية الحسناء تقبل عليه من بعيد وعلى ثغرها ابتسامة الظفر,فدخلت وقالت : الآن قد اعترفت بالحقيقة وأقررت أن( كيد النساء غلب كيد الرجال )
[post_ad]
فأجاب الشاب: ولكن مع الأسف بعد فوات الأوان
فقالت الفتاة: لن أتركك في محنتك, وخلاصك في يدي !
فما عليك إلا أن تبحث عن جماعة من النور (الغجر) تطلب منهم أن يزعموا أنك واحد منهم,وأن يحضروا على أساس أنهم أقاربك وأصحابك إلى بيت القاضي في يوم العرس,وهكذا كان, فقد وصلت الجماعة في اليوم الموعود بطبل وزمر ورواقص وأهازيج في حين كان القاضي يجلس مع علية القوم وأشراف المدينة, فهرع الشاب إلى ملاقاتهم والترحيب بهم, ولما سأله الحاضرونعن الخبر
أجابهم: أنا منهم وهم مني, ولا أستطيع أن أنكر حسبي ونسبي, ولذلك دعوتهم ليحتفلوا بي في يوم عرسي. فصاح به قاضي القضاة: كفى,ونحن أيضا لا نستطيع أن نتخلى عن حسبنا ونسبنا, قم وانصرف أنت وجماعتك وابحث لك عن زوجة من بناتهم, وعفا الله عما سلف وفي الغد, ذهب الشاب إلى دكانه, وإذا بالصبية تأتيه, فاستقبلها هاشاًّ باشاًّ وأخبرها بنجاح مشورتها ومكيدتها التي خلصته من شراك تلك الصبية ثم سألها حقيقة نفسها فأخبرته, فلم يلبث يسيرا حتى ذهب وطلب يدها معترفاً بالهزيمة أمام كيد النساء وتدبيرهن الذي لا يقاوم 

Author Name

Image 1 Title

Image 1 Title

Image 2 Title

Image 2 Title

Image 2 Title

Image 2 Title

Image 3 Title

Image 3 Title

Image 4 Title

Image 4 Title

Image 5 Title

Image 5 Title

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

BUY SEVIDA NOW!
Layout
Boxed Full
Boxed Background Image
Main Color
#007ABE
يتم التشغيل بواسطة Blogger.